أثبتت دراسة علمية حديثة في الولايات المتحدة أن عملية "التثاؤب" ليست فقط دليلاً على مدى التعب والارهاق والاحتياج للنوم والراحة الذي يحتاج إليه جسم الإنسان، ولكنها تعد طريقة طبيعية للحفاظ على درجة حرارة المخ. وأشار الباحثون إلى أن عملية التثاؤب شأنها في ذلك شأن جهاز "الثرموستات" أو معدل تنظيم درجة الحرارة، حيث يساهم التثاؤب في إبقاء المخ في درجة حرارة مناسبة ويجعله بارداً إلى حد ما، وشبه العلماء مخ الإنسان بجهاز الكمبيوتر، حيث يعمل المخ بصورة أفضل عندما يكون بارداً والكثير من الأعباء والضغوط والتفكير يرفع درجة حرارة المخ ويجعله منهكاً إلى حد كبير. وأكد الباحثون أن الإنسان عندما يتثائب فهو بذلك يسمح بمرور الهواء البارد الذي يتسارع بدوره للاتجاه نحو المخ ويخفف درجة حرارته ويجعله في درجة حرارة مناسبة، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأجريت الدراسة التي قام بها باحثون من جامعة "برينستون" على مايقرب من 160 شخصاً تطوعوا من ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية. يذكر أن الإنسان يتثاءب ربع مليون مرة في حياته بواقع خمس مرات في اليوم الواحد، كما أن الانسان يبدأ في التثاؤب وهو فى بطن أمه عندما يبلغ أسبوعه الحادي عشر ليواصل التثاؤب بمعدلات أكبر في سنوات عمره الأولى عن سنوات عمره الأخيرة.