-----------------------------------------------
ما هو الشعر،انواعه، وكيفية كتابته :
-----------------------------------
لقد احتار المتخصصون في تفسير ظاهرة الشعر تفسيرا حاسما وتحديد تعريف جامع لوصفها يصطلح عليهالجميع ويركنون أليه كتعريف حاسم لماهية الشعر وحقيقته , حتّى الشعراءأنفسهم فشلوا في ذالك لأنّ الشعر وليد النفس ألأنسانيه ذاتها لذا فأنّ كلّالتعريفات والفلسفات الّتي قيلت عنه ماهي ألاّ مفاهيم فرديه تصوّر وجهةنظر شخصيه لصاحبها وهي في مجملها رغم تباينها لا تتعدّى في الواقع السطحلحقيقة الشعر وماهيته أمّا باطنه وكنهه فلا يزال في مجاهل الغيب.
من التعريفات للشعر مايلي:
1- الشعر في ماهيتهالحقيقيه تعبير أنساني فردي يتمدّد ظلّه الوارف في الأتجاهات ألأربعهليشمل ألأنسانية بعموميتها . ( د. احسان عبّاس )
2- ليس الشعر الاّوليد الشعور , والشعور تأثر وانفعال رؤى وأحاسيس عاطفه ووجدان صوروتعبيرات ألفاظ تكسو التعبير رونقا خاصا ونغما موسيقيا ملائما , أنّه سطورلامعه في غياهب العقل الباطن تمدّها بذالك اللمعان ومضات الذهن وأدراكالغقل الواعي . ( عبدالله أدريس )
3- الشعر لغة الخيالوالعواطف له صلة وثقى بكلّ مايسعد ويمنح البهجه والمتعه السريعه أو ألألمالعميق للعقل البشري أنّه اللغة العالية الّتي يتمسك يها القلب طبيعيا معمايملكه من أحساس عميق .
أما الشعر بمفهومه التقليدي :هو الكلام الموزون المقفّى الدال على معنى .
القصيده:هي مجموعة أبيات منبحر واحد مستوية في الحرف ألأخير بالفصحى وفي الحرف ألأخير وما قبله بحرفأو حرفين أو يزيد في الشعر النبطي , وفي عدد التفعيلات ( أي ألأجزاء الّتييتكون منها البيت الشعري ) وأقلّها ستة أبيات وقيل سبعه وما دون ذالكيسمّى ( قطعه ) .
القافيه:هي آخر مايعلق في الذهن من بيت الشعر أو بعبارة أخرى الكلمة ألأخيره في البيت الشعري.
البحر:هو النظام ألأيقاعيللتفاعيل المكرره بوجه شعري . وفي الشعر النبطي يعرف بالطرق أمّا الطاروقفيعني اللحن لديهم ويطلق تجاوزا على البيت الكامل وبحره ولحنه
الفرق بين البحر والوزن:البحر يتجزأ الى عدّةأجزاء من الوزن الشعري كلّ جزء يمثّل وزنا مستقلا بذاته حيث التام وهوماستوفى تفعيلات بحره والمجزوء هو ماسقط نصفه وبقي نصفه ألآخر , والمنهوكهو ماحذف ثلثاه وبقي ثلثه أي لا يستعمل ألاّ على تفعيلتين أثنتين .
أنواع بحور الفصحى :بحور الشعر ستة عشر كلّ مجموعة منها في دائرة عروضيه واحده على الوجه التالي:
1- الطويل , المديد , البسيط .
2- الوافر , الكامل .
3- الهزج , الرجز , الرمل .
4- السريع , المنسرح , الخفيف , المضارع , المقتضب , المجتث .
5- المتقارب , المتدارك .
أنواع بحور الشعر النبطي:
1- الصخري
2- المسحوب
3- الهجيني
4- الحداء
5- العرضه
6- السامري
7- الفنون
8- المربوع
9- ألألفيات
10- الزهيري
11- الجناس
12- القلطه
-----------------------------------
الفرق بين الشعر النبطي والشعبي: كل شعر خلاف الشعرالعربي الفصيح هو عامي شعبي ... أمّا أذا كانت التسميه بالشعبي تعني أنّهشعبي من واقع البيئه الشعبيه فهذا خطأ لأنّ الشعر النبطي ليس هو الشعرالشعبي.
فالشعر الشعبيهو الّذي يتكلم بلهجة أهل البلد الدارجه والمتميزه والّتي ينطق بها شخص يعرف أنّه من أهل ذاك البلد .
الشعر النبطي :هو لهجة موحدّه بين كلّ ألأقطار . وتعتبر لهجة أهل نجد ألأصليه هي الّتي ينبع منها الشعر النبطي .
أصطلاحات الشعر النبطي:القفل: يعني عجز البيت أي الشطره الثانيه من البيت وتطلق كلمة القفل تجاوزا على البيت كلّه الاّ انها تعني بالضبط العجز .
المشد: بكسر الميم والتشديد على الشين مع الفتحه وتعني صدر البيت .
الطرق: بالتشديد على الطاء مع الفتحه وبفتح الراء أيضا وتعني البحر .
الطاروق: ويعني اللحنالقارعه: تعني القافيهالقاف: يعني البيت كاملا وتطلق كلمة قاف تجاوزا على القصيده كلّها .
الراحله: وتعني القريحه أو مقدرة الشاعر .
الأحضار: أي ألأرتجال .
الشوطار: عدم تسلسل ألأفكار بالقصيده .
دوس البيت: تكرار القافيه بالشعر المنظوم .
شاب: أي انتهى وتنطق أيضا شام .
الفتل: أي أبهام المعنى .
النقض: فكّ ألأبهام أو أظهار المعنى .
قصّاد: وهو أقل من الشاعر وهو الهاوي .
مهمله: تطلق على القصيده ذات القافيه الواحده , أي أنّ الشاعر أهمل قافية أول شطره واعتمدقافية الشطره الثانيه وتكون عادة بالهلالي والصخري .
حورني: الشعر الحورني او القصيده الحورنيه هي القصيده المكسوره الّتي لايعرف لها وزن ولا بحر .
بيطار: الشاعر المتمكن .
-----------------------------------
كيف نسمّي القصيده قصيده ؟ :يجب توافر الشروط التاليه في أي قصيده حتى يمكن أطلاق أسم قصيده عليها:
1- الوزن
2- القافيه
3- الفكره أو المعنى
4- المضمون أو ألأسلوب:
أ- ألأسلوب اللفظيب- ألأسلوب المعنويج- ألأسلوب الجمالي
-----------------------------------
كيف تنظم قصيده باللغه الفصحى:
لنظم قصيدة باللغة الفصحى يجب أن يكون الشاعر ملمّا بما يلي:
- علم العروض:
وهو علم ميزان الشعرأو موسيقى الشعر . فهناك صلة بين علم العروض والموسيقى بصفة عامه وهذهالصله تتمثل في الجانب الصوتي . فالموسيقى تقوم على تقسيم الجمل الى مقاطعصوتيه تختلف كولا وقصرا , أو الى وحدات صوتيه معينه على نسق معيّن , بغضالنظر عن بداية الكلمات ونهايتها وكذالك شأن العروض . فالبيت من الشعريقسّم ألى وحدات صوتيه معينه أو ألى مقاطع صوتيه تعرف بالتفاعيل بقطعالنظر عن بداية الكلمات ونهايتها فقد ينتهي المقطع الصوتي أو التفعيله فيآخر الكلمه , وقد ينتهي في وسطها وقد يبدأ من نهاية الكلمه وينتهي ببدءالكلمه الّتي تليها .
مثال:
لا تسألي القوم مامالي وما حسبي ....... وسائلي للقوم ما حزمي وما خلقيفتقطيع هذا البيت أو تقسيمه ألى وحدات صوتيه أو تفاعيل يكون كالتالي:
لا تسألل قوم ما مالي وما حسبي...وسائلل قوم ما حزمي وما خلقيمستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن متفعلن فاعلن مستفعلن فعلنالكتابه العروضيه:
تقوم الكتابه العروضيه على أمرين أساسيين:
1- ماينطق يكتب .
2- مالا ينطق لا يكتب .
وتحقيق هذين ألأمرين عند الكتابه يستلزم زيادة بعض أحرف لاتكتب أملائيا وحذف بعض أحرف تكتب أملائيا .
المقاطع العروضيه:
يتكون المقطع العروضيمن حرفين على الأقل وقد يزيد الى خمسة أحرف . والعروضيون يقسمّون التفاعيلالّتي تتكون منها أوزان الشعر ألى مقاطع تختلف في عدد حروفها وحركاتهاوسكناتها وفيما يلي تفصيل هذه المقاطع:
1- السبب الخفيف: وهو يتألف من حرفين أولهما متحرك وثانيهما ساكن نحو ( لم _ عن _ قد _ بل _ كم _ ان _ هل ) .
2- السبب الثقيل: وهو ما يتألف من حرفين متحركين نحو:
( لك _ بك _ ويع _ ويف من لم يع ولم يف ) .
3-الوتد المجموع: وهو مايتألف من ثلاثة أحرف أولهما متحرك وثانيهما ساكن وثالثهما متحرك نحو:
( أين _ قام _ ليس _ سوف _ حيث _ لان _ بين ) .
4- الفاصله الصغرى: وهي ماتتألف من أربعة أحرف الثلاثة ألأولى منها متحركه والرابع ساكن نحو:
( لعبت _ فرحت _ ضحكت _ ذهبا _ رجعا _ ذهبوا _ رجعوا ) .
5- الفاصله الكبرى: وهي ماتتألف من خمسة أحرف الأربعة ألأولى منها متحركه والخامس ساكن نحو:
( غمرنا _ شجرة _ ثمره _ حركه _ بركه بتنوين التاء في كلّ منها ) .
وأذا تأملنا الفاصلهالصغرى والكبرى وجدنا أنّ كلتيهما تتألف من مقطعين فالفاصله الصغرى تتألفمن سبب ثقيل وآخر خفيف على حين تتألف الفاصله الكبرى من سبب ثقيل ووتدمجموع .
التفاعيل:عرفنا أنّ التفاعيل للعروض تتألف من مقاطع وهذه التفاعيل لا تقلّ عادة عن مقطعين ولا تزيد على ثلاثة مقاطع .
وأذا رمزنا للحرفالمتحرك بألف صغيره (ا) والى الحرف الساكن بدائرة صغيره (ه) وشئنا أن ننقلكلا من فعولن ومفاعيلن من ألألفاظ ألى لغة الرسوم تصبح: ااه اهكما تصبح مفاعيلن: ااه اه اهعدد التفاعيل:
1- أثنتان خماسيتان هما:
فاعلن: اه ااهفعولن: ااه اه
2- ثمانيه سباعيه وهي:
مفاعيلن: ااه اه ا همستفعلن: ا ه اه ااهمفاعلتن: ااه اااهمتفاعلن: اااه ااهمفعولات: اه اه اه افاع لاتن: اه ا اه اهمستفع لن: اه اه ااه
-----------------------------------
ماهي مقومات القصيده العربيه:
1- أبيات القصيده: يجبأن تكون كلّها واحدة في وزنها من جهة عدد المقاطع والتفاعيل فأذا كانتتفاعيل البيت الأول ثلاثه أو أربعه التزمت هذه التفاعيل بعددها في جميعأبيات القصيده .
2- وحدة القافيه .
3- التقطيع: ويرادبالتقطيع وزن الكلمات من البيت الشعري بما يقابلها من تفعيلات ويمكنألأهتداء يوزن البيت باتباع الخطوات التاليه:
أ- كتابة البيت كتابه عروضيه .
ب- وضع الحرف ن ( طريقه أحرى للطريقه الّتي سبق شرحها ) تحت كلّ حرف متحرك لايليه ساكن ووضعخط صغير(_)تحت كلّ حرف متحرك يليه ساكن .
ج- بعد ألأنتهاء من نقل لغة ألألفاظ الى لغة الرموز يقسّم البيت الى تفاعيل لفظيه .
مثال:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم ...... وتأتي على قدر الكرام المكارمنتبع الخطوات أعلاه:الشطر ألأول من البيتعلى قد رأهللعز م تأتل عزائموان _ _ ن _ _ _ ن _ _ ن _ ن _
فعولن مفاعيلن فغولن مفاعلنالشطر الثاني من البيت:
وتأتي على قدرل كرامل مكارموان _ _ ن _ _ _ ن _ _ ن _ ن _
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلنوبذالك يكون هذا البيت من بحر الطويل .